أولاً: تلازم الإنسان والطبيعة
يؤمن حزب الخضر اللبناني أن الإنسان جزء لا يتجزأ من الطبيعة وأن مصيرهما على هذا الكوكب مشترك. ويدعم الحزب التطور البشري ان يحسن استخدام الموارد الطبيعة المحدودة وأن لا يخلّ بترابط الأنظمة الطبيعية بحيث يمكن معها للأجيال القادمة التمتع ببيئة سليمة وبالإرث الذي خلّفه الأجداد.
ثانياً: التنمية المستدامة.
التنمية المستدامة هي التركيز على تحسين نوعية الحياة البشرية من خلال استخدام عقلانيّ ومتبصّر للموارد البيئية. ويؤمن حزب الخضر اللبناني أن التنمية والتطور الفعلي يكمنان في وعي الناس وفي توسيع خياراتهم الفعلية، وليس حصريّاً عبر التطور الإقتصادي والتكنولوجي. إن الموارد المتوفرة على هذا الكوكب محدودة، وبالتالي فإن الإستهلاك الإقتصادي بلا حدود يضرّ بالحياة على هذه الأرض. لذا يجب ترشيد استخدام الموارد واستعمال الطاقات البديلة.
ثالثاً: احترام التنوع والإختلاف.
يؤمن حزب الخضر اللبناني بغنى التنوع وحق الإختلاف. وهو يحترم التنوع على المستوى الثقافي والسياسي والديني والعراقي والجنسي. وهو يعمل لحسن التواصل والحوار. كما يعمل على فهم خصائص هذا التنوع وهذا الإختلاف.
رابعاً: المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات.
يؤمن الحزب أن للمرأة دور أساسيّ في العمل السياسي وفي الحقل العام. ويكون ذلك عبر إعطاء المرأة المجال لإثبات ذاتها ووجودها وقدراتها في مجال العمل السياسي عبر انخراطها في نضال الحزب وتوليها لأعلى المناصب.
خامساً: الديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان.
يؤمن حزب الخضر اللبناني بالنظام الديموقراطي الذي يصون حقوق الإنسان ويضمن الحريّات الخاصة والعامة. وهو يعمل فعلياً على أن يكون الشعب مصدر جميع السلطات عبر توفير كل الفرص لتمكينه من ذلك. يناضل الحزب من أجل قانون انتخابي عصري يعتمد النسبية ويكرّس مبدأ المساواة والعدالة بين المواطنين ويوسع التمثيل ويفسح بالمجال للشباب وللنساء في الإنخراط الفعلي في صميم الحياة السياسية.
سادساً: الدولة الحديثة والمواطنية.
يعمل حزب الخضر اللبناني لإرساء قواعد الدولة الحديثة عبر إلغاء الطائفية من النصوص ومن النفوس وعلى تبني العلمنة مع احترام حرية المعتقد الديني، وعلى تفعيل المواطنية لدى البنانيين. يؤمن الحزب بدولة نزيهة خالية من الفساد والرشوة ويؤمن بقدرة المجتمع اللبناني على فرض نظام يعتمد على المساءلة والرقابة والمحاسبة والشفافية.
سابعاً: اللامركزية الإدارية الواعية.
يؤمن حزب الخضر اللبناني باللامركزية الإدارية الواعية والعصرية عبر قانون لبناني عصري لهذه الإدارة اللامركزية حيث تستطيع المجتمعات المحلية أن تشارك في صنع القرار بالمواضيع الحياتية الأساسية. وحيث تستطيع هذه المجتمعات استخدام مواردها الطبيعية بشكل عقلانيّ ٍ وواعٍ، متبصرة لقيمة ومحدودية هذه الموارد، وحماية إرثها الثقافي.
ثامناً: نظام اقتصادي حرّ ومنظّم.
يؤمن حزب الخضر اللبناني بنظام اقتصادي حر عماده تطوير المجتمع والمبادرة الفردية ودولة ناظمة لحركته عبر التخطيط المدروس لخلق انتاجيات جديدة مريحة في المناطق الريفية وحماية الإنتاج الوطني واليد العاملة، ومنع الإحتكار، مع وجود سياسة ضريبية تحمي أصحاب المداخيل المتواضعة. ويعمل حزب الخضر اللبناني من أجل ترشيد الإنفاق ووقف الهدر المالي. علماً أن الهدر الأكبر هو الهدر البيئي والدين الأكبر هو الدين البيئي.
تاسعاً: اللاعنف.
يؤمن حزب الخضر اللبناني بالحياة والسلام العالمي، بأرض مسالمة وبعالم منزوع منه سلاح الدمار الشامل. وبالحد من حيازة الأسلحة وسوء استخدامها. وهو بالتالي يرفض كل أنواع العنف والإرهاب والحروب، وكل أنواع الهيمنة والتسلط والتسلح من أية جهة أتت وعلى أي جهة مورست. وهو يغَلّب لغة الحوار والتفاوض ويعمل لحل المشاكل والنزاعات بالوسائل السليمة واللاعنفية.
عاشراً: الإنفتاح والتعاون مع العالم.
يعتبر الحزب أن علاقة لبنان مع محيطه العربي علاقة طوعية منفتحة على روح العصر ومبنية على ثوابت حسن الجوار. كما أنه وطن حيويّ في المنظومة الدولية وخصوصاً مع دول حوض البحر المتوسط، تحت سقف المواثيق الدولية واحترام سيادة واستقلال كل دولة. يؤمن حزب الخضر اللبناني بالحياد الإيجابي. ويرفض كل سياسات المحاور. ويقف الحزب مع الدول التي تحترم حقوق الإنسان وتحترم حقوق الإنسان وتحترم مبادئ الحفاظ على البيئة وتحترم حرية واستقلال لبنان.